بزيادة ، لم [نرد](١) سوى أن أصل المعنى بدونه لا يختل ، وإلا فلا بد من أن تثبت له فائدة.
ورب للتقليل ، والأظهر فيه عندي ما ذهب إليه الأخفش (٢) من كونه اسما ، لعدم لازم حرف الجر عنده ، وهو التعدية ، ولكونه في مقابلة (كم) ، فليتأمل ، ويختص بالنكرات ، ولهذا قالوا في نحو : ربه رجلا ، إن الضمير مجهول ، ونبهوا على ذلك باستلزامه التمييز ، ولا يتأخر عن فعله ، ويستلزم فيه المضي [عندنا](٣) وقوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ)(٤).
[مؤول](٥) يطلعك على ذلك علم المعاني ، ويتصل بآخره ما كافة. وملغاة مفتوحة ، وفيه تسع لغات أخر : رب : الراء مضمومة والباء مخففة مفتوحة ، أو مضمومة أو مسكنة ، ورب : الراء مفتوحة والباء كذلك مشددة أو مخففة ، وربت بالتاء ، مفتوحة والباء كذلك مشددة ، أو مخففة ، ويضمر بعد الواو كثيرا ، وقد جاء إضماره بعد الفاء في قوله :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع (٦)
__________________
(١) تصحفت في (د) إلى (يزد).
(٢) الأخفش ، المغنى (١ / ٤٣) ، رب : حرف جر ، خلافا للكوفيين في دعوى اسميته. الإنصاف (٢ / ٨٣٢).
ذهب الكوفيون إلى أن رب اسم ، وذهب البصريون إلى أنه حرف. أما الكوفيون احتجوا بأن قالوا : إنما قلنا إنه اسم على كم كم للعدد والتكثير.
(٣) تصحفت في (ط) إلى (عند).
(٤) سورة الحجر ، الآية : ٢.
(٥) تصحفت في (ط) إلى (مؤول).
(٦) البيت لامرئ القيس ، وهو من الطويل (ديوانه ١٢) ، وتمامه :
فألهيتها عن ذى تمائم محول