كلاميتها أو ميمتها ، ولا تنس قولي : غير العاملة فيها و (ههنا) و (هنا) ، و (ثم) لتضمنها لمعنى الإشارة ، وأسماء الإشارة لشبهها بالحروف ، في أنها لا تقوم بأنفسها في الدلالة على المعاني في الظاهر.
وأما ما يذكر [ابن جنى](١) من أنها [تلزم](٢) المسميات ، والأصل في الأسماء لزومها إياها ، فحيث خالفتها في الأصل خالفتها في الحكم.
فلو كانت عند تلخيص مسمياتها [غير لازمة](٣) لها ، كما يقال ، لكان شيئا ، ويندرج فيها الآن في قول أبي العباس المبرد ، [رحمهالله تعالى](٤) ، لوضعها من أول أحوالها مع لام التعريف ، بخلاف ما عليه الأسماء والموصولات ؛ لشبهها بالحروف أيضا ، بافتقارها في تفهم المعنى المراد منها إلى الصلات.
ولك أن تدخلها في حكم صدور المركبات لذلك ، والمنادى المضموم لنزوله [منزلة](٥) الضمير ؛ لاتحادهما خطابا وتعريفا وإفرادا.
(وفعال) في الباقي مما ذكر من أنواعه لمعنى الاتحاد ، و (لما) ، و (مذ) ، و (منذ) ، و (على) ، و (عن) ، و (الكاف) ، أسماء ؛ لاتحادها بصور غلبت عليها الحرفية ، و (من) ، و (ما) الموصوفتان ، و (ما) غير الموصولة والموصوفة ، و (كم) الخبرية لاتحادها بصور غلب
__________________
(١) من (غ).
(٢) من (غ) وفي (ط ، د) ، (لا تلزمه).
(٤) من (د)
(٣) من (ط ، د) ، وفي (غ) رحمة الله عليه.
(٤) من (د)