قوله تعالى : (لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) (المائدة : ٩٥) والآكل راض والراضي شريك.
وقوله صلىاللهعليهوسلم في حديث حنظلة (١) : «لو أنكم تدومون على ما كنتم عندي لصافحتكم الملائكة ، ولكن ساعة وساعة» في قوله : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ) (يونس : ١٢) وقوله : (ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ* ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) (النحل : ٥٣ و ٥٤) فذكر تعالى اللجأ إليه عند ما يلحق الإنسان الضّر ، وهو ذكر صوريّ ، فلو (٢) كان الذكر بينهم على الدوام ، لم تفارقهم الملائكة السياحون الملازمون حلق الذكر ، كما قال تعالى عنهم : (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) (الأنبياء : ٢٠) ولو قربوا من الملائكة هذا القرب لبدت لهم عيانا ، ولأكرمهم الله منه بحسن الصحبة وجميل الألفة.
وقوله صلىاللهعليهوسلم : «يبعث كلّ عبد على ما مات عليه» (٣) في قوله تعالى : (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) (الجاثية : ٢١).
وقوله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب من كان منهم ثم يبعثون على أعمالهم» (٤) في قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) (الأنفال : ٢٥).
__________________
(الصّعب ـ بفتح أوله وسكون المهملة ـ ابن جثّامة بفتح الجيم وتشديد المثلثة ـ الليثي صحابي مات في خلافة الصديق على ما قيل ، والأصح أنه عاش إلى خلافة عثمان) وحديثه متفق عليه ، أخرجه البخاري في الصحيح ٤ / ٣١ كتاب جزاء الصيد (٢٨) ، باب إذا أهدى للمحرم حمارا ... (٦) الحديث (١٨٢٥) ، ومسلم في الصحيح ٢ / ٨٥٠ كتاب الحج (١٥) ، باب تحريم الصيد للمحرم (٨) ، الحديث (٥٠ / ١١٩٣) ، وبدايته «أنه أهدى لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حمارا وحشيا ...».
(١) حنظلة هو ابن الربيع التيمي الأسيدي ـ بالتشديد ويقال بالتخفيف ـ ويقال له حنظلة الكاتب لأنه كان يكتب للنبي صلىاللهعليهوسلم ذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٢ الترجمة ١٤٦٥ ، وحديثه أخرجه مسلم في الصحيح ٤ / ٢١٠٦ كتاب التوبة (٤٩) ، باب فضل دوام الذكر ... (٣) ، الحديث (١٢ / ٢٧٥٠) ، ولفظه «عن حنظلة الأسيدي قال (وكان من كتّاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت يا حنظلة ... ، والذي نفسي بيده إن لو تدومون ...».
(٢) في المخطوطة (فلما).
(٣) الحديث من رواية جابر بن عبد الله رضياللهعنه ، أخرجه مسلم في الصحيح ٤ / ٢٢٠٦ كتاب الجنة (٥١) باب الأمر بحسن الظن بالله ... (١٩) ، الحديث (٨٣ / ٢٨٧٨).
(٤) الحديث متفق عليه من رواية ابن عمر رضياللهعنهما ، أخرجه البخاري في الصحيح ١٣ / ٦٠ كتاب الفتن (٩٢) ، باب إذا أنزل الله بقوم عذابا (٦٠) ، الحديث (٧١٠٨) ، وأخرجه مسلم في الصحيح