وقوله صلىاللهعليهوسلم : «من سنّ [في الإسلام] (١) سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيّئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» (٢) [في] (١) قوله تعالى : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها ، وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها) (النساء : ٨٥) [ومع] (١) قوله : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) (النحل : ٢٥) [٩٩ / أ] وقوله : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) (العنكبوت : ١٣) مع ما جاء من نبإ أبني آدم.
وقوله صلىاللهعليهوسلم في جواب من سأله : «أيّ الصدقة أعظم؟ قال : أن تصدّق وأنت صحيح شحيح ولا تمهل حتّى (إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ...) (٣)» الحديث في قوله تعالى : (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) (إبراهيم : ٣١).
وقوله : «اليد العليا خير من اليد السفلى» (٤) في قوله تعالى : (وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ) (محمد : ٣٨) وقد جاء : أن اليد السفلى الآخذة ، والعليا هي المعطية (٥) ، وشاهده قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) (الحديد : ١١).
__________________
٤ / ٢٢٠٦ كتاب صفة الجنة ... (٥١) ، باب الأمر بحسن الظن ... (١٩) ، الحديث (٨٤ / ٢٨٧٩) واللفظ له ، قوله «من كان فيهم» تصحّف في المطبوعة والمخطوطة إلى «من كان منهم» والتصويب من الصحيحين.
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) الحديث من رواية جرير بن عبد الله البجلي رضياللهعنه ، أخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٧٠٥ كتاب الزكاة (١٢) ، باب الحث على الصدقة ... (٢٠) ، الحديث (٦٩ / ١٠١٧).
(٣) الحديث متفق عليه من رواية أبي هريرة رضياللهعنه ، أخرجه البخاري في الصحيح ٣ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥ كتاب الزكاة (٢٤) ، باب فضل صدقة الشحيح الصحيح ... (١١) ، الحديث (١٤١٩) ، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٧١٦ كتاب الزكاة (١٢) ، باب بيان أن أفضل الصدقة ... (٣١) ، الحديث (٩٢ / ١٠٣٢) وأوله : «جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة ...».
(٤) الحديث متفق عليه من رواية ابن عمر رضياللهعنهما ، أخرجه البخاري في الصحيح ٣ / ٢٩٤ كتاب الزكاة (٢٤) ، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى ... (١٨) ، الحديث (١٤٢٩) ، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٧١٧ كتاب الزكاة (١٢) ، باب بيان أنّ اليد العليا خير من اليد السفلى ... (٣٢) ، الحديث (٩٤ / ١٠٣٣) وأوله : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال وهو على المنبر ...».
(٥) تصحّفت العبارة في المخطوطة إلى (اليد العليا بمعنى الآخذة ، واليد السفلى هي اليد المعطية).