فيها (فِي يَوْمٍ عاصِفٍ) (إبراهيم : ١٨) لأن المعصوف يكون فيه. وقوله (وَخَيْرٌ أَمَلاً) (الكهف : ٤٦) أي مأمولا]. وعكسه : (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) (مريم : ٦١) [أي آتيا] (١).
وجعل منه بعضهم قوله [تعالى] (١) : (حِجاباً مَسْتُوراً) (الإسراء : ٤٥) أي ساترا ، وحكى الهرويّ (٢) في «الغريب» عن أهل (٣) اللغة ، وتأويل الحجاب الطّبع. وقال السهيلي (٤) : الصحيح أنه على بابه ، أي مستورا عن العيون (٥) ، ولا يحسّ به أحد ، والمعنى «مستور عنك وعنهم» كما قال تعالى : (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ) (المدثر : ٣١) وقال الجوهري (٦) : «أي حجابا على حجاب ، والأول مستور بالثاني ، يراد بذلك كثافة الحجاب ؛ لأنه جعل على قلوبهم أكنّة وفي آذانهم وقرا».
قال (٧) أبو الفتح (٨) في كتابه (٩) «[هذا] (١٠) القدّ» : وسألته ـ يعني الفارسي ـ إذا جعلت فاعلا بمعنى مفعول (١١) [فعلام ترفع الضمير الذي فيه؟ أعلى حدّ] (١١) ارتفاع (١٢) الضمير في اسم الفاعل (١٣) [أم اسم المفعول؟ فقال : إن كان بمعنى «مفعول» ارتفع الضمير فيه ارتفاع الضمير في اسم الفاعل] (١٤) وإن جاء على لفظ اسم الفاعل.
ومنه «فعيل» بمعنى «مفعول» كقوله (وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) (الفرقان :
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) هو حمد بن محمد الهروي تقدم التعريف به في ١ / ٣٧٣ ، وبكتابه في أول النوع الثامن عشر معرفة غريبه ١ / ٢٩.
(٣) في المطبوعة (أصل).
(٤) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي تقدم التعريف به في ١ / ٢٤٢.
(٥) في المخطوطة (العيوب).
(٦) هو إسماعيل بن حماد الجوهري تقدم في ١ / ٣٧٣. وانظر كتابه الصحاح في اللغة مادة «ستر».
(٧) في المخطوطة (وقال).
(٨) هو أبو الفتوح عثمان بن جني.
(٩) في المخطوطة (كتاب). وكتابه ذكره ياقوت في معجم الأدباء ١٢ / ١١٣.
(١٠) ساقطة من المخطوطة.
(١١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(١٢) في المخطوطة (ارتفع).
(١٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.