تعالى : (وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ) (الأنفال : ٣٣) نفيا واحدا عاما عند ذكر العذاب ؛ لئلا يتكرر ذكر العذاب ؛ ويتكرر ذكر النعمة لا للمنة بل للتنبيه على سعة الرحمة.
وكذلك قال تعالى : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) (الأحزاب : ٤) وقال : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (الحج : ٧٨) (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ) (١) [وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ] (١) (المائدة : ١٠٣) وقوله تعالى : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) (مريم : ٧) وقال تعالى : (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) (مريم : ٣٢) وقال تعالى : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) (الكهف : ٩٠) في جميع مواضع ما حصل (٢) المذكور أمورا لا يتوقع تجددها ، (٣) وفي جميع المواضع لم يحصل (٣) توقع تجدد المذكور.
فاستمسك بما ذكرنا واجعله أصلا ؛ فإنه من المواهب الربانية.
(٤) [انتهى الجزء الأول من تجزئة المؤلف] (٤)
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) في المخطوطة (جعل).
(٣) عبارة المخطوطة (في جميع مواضع يجعل).
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة ، وهو في جميع الأصول الخطية للكتاب.