لِرَبِّها وَحُقَّتْ* وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ* وَأَلْقَتْ) (الانشقاق : ١ ـ ٤) ، (فَاخْرُجْ مِنْها) (الحجر : ٣٤) ، (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ) (القصص : ٧٩) [(فَخَرَجَ مِنْها)] (١) (القصص : ٢١).
وروى ابن قتيبة قال : «كان رجل من الصالحين يحبّ الصلاة بالليل وتثقل عليه ، فشكا ذلك لبعض الصالحين فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي) (الكهف : ١٠٩) إلى قوله : (مَدَداً) (الكهف : ١٠٩) ، ثم أضمر ، في أيّ وقت أضمرت فإنك تقوم [فيه] (٢) ، قال : ففعلت فقمت في الوقت المعيّن».
قال الغزاليّ : «وكان بعض الصالحين في أصبهان أصابه عسر البول ، فكتب في صحيفة : البسملة (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا* فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا) (الواقعة : ٥ و ٦) ، (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (الحاقة : ١٤) ، [(دَكًّا دَكًّا)] (٢) (الفجر : ٢١) ، وألقى عليه الماء وشربه فيسّر عليه البول ، وألقى الحصى».
وحكى الثعلبيّ في تفسيره (٣) أن قوله تعالى : (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) (الأنعام : ٦٧) يكتب على كاغد ، ويوضع على شقّ الضرس الوجع ، يبرأ بإذن الله تعالى».
ويحكى أنّ الشيخ أبا القاسم القشيريّ (٤) رأى النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما لي أراك محزونا؟ فقال : ولدي قد مرض ، واشتدّ عليه [٦٥ / ب] الحال ؛ فقال له : أين أنت عن آيات الشفاء : (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) (التوبة : ١٤) (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ) (يونس : ٥٧) ، (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (٥) (النحل : ٦٩) ، (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الإسراء : ٨٢) ، (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء : ٨٠) ، (قُلْ [هُوَ] (٦) لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ) (فصّلت : ٤٤)! فقرأ هذه الآيات [عليه ثلاث] (٦) مرات فبرأ.
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) ليست في المخطوطة.
(٣) في المخطوطة : (في تفسير قوله تعالى).
(٤) هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك تقدم في ١ / ٣٦٠
(٥) تصحفت في المخطوطة إلى (يؤمنون).
(٦) ليست في المخطوطة.