بما في حوزة الانسان من الاولاد ، ومن أنِسوا به وسكنوا في داره وهذا جارٍ على ألسنة العرب ، عند لقائهم يقولون : «أهلاً وسهلاً» يعني جئت أهلك الذين تأنس بهم ونزلت محل الرّاحة والاطمئنان لا نصب فيه ولا تعب.
وبما أن الأئمّة الاطهار عليهمالسلام ممن ألفوا وأنسوا في بيت النّبوة والرّسالة قيل لهم أهل بيت النّبوة (١) ، وورد في كتاب معاني الاخبار عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله الصّادق عليهالسلام : من آل محمّد صلىاللهعليهوآله؟
قال الإمام عليهالسلام : ذرّيّته.
فقلت : من أهل بيته صلىاللهعليهوآله؟
قال الإمام عليهالسلام : الأئمّة الاوصياء.
فقلت : من عترته صلىاللهعليهوآله؟
فقال الإمام عليهالسلام : أصحاب العباء.
فقلت : من أمّته؟
قال الإمام عليهالسلام : المؤمنون ... (٢)
قال المرحوم السيد شبر رحمه الله في الانوار اللامعة : قال بعض أرباب الكمال في تحقيق معرفة الآل ما ملخصه : أن آل النّبي صلىاللهعليهوآله كل من يؤول إليه وهم قسمان :
الاوّل : من يؤول إليه مآلاً صورياً جسمانياً كأولاده ومن يحذو حذوهم من أقاربه الصَّوريين الذين يحرم عليهم الصّدقة في الشّريعة المحمّدية.
__________________
(١) ورد في كتاب الاحتجاج للشّيخ الطّبرسي رحمه الله قال الرّاوي كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام فجاءه ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين قول الله عزّ وجلّ : (لَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا). فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها ، نحن أبواب الله وبيوته التي يؤتى منها فمن تابعنا وأقرّ بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها إن الله عزّ وجلّ لو شاء عرف النّاس نفسه ويأتوه من بابه ، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وبابه وسبيله الذي منه يؤتى ثمّ قال : فمن عدل عن ولايتنا وفضّل غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها وأنّهم عن الصّراط لناكبون» ، ج ١ ، ص ٥٤٠.
(٢) معاني الاخبار : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، باب معنى الآل ، ص ٩٤ ، ح ٣.