به كفر بالله سبحانه والشرك به شرك بالله سبحانه والشك فيه شك في الله سبحانه والإلحاد فيه إلحاد في الله سبحانه والإنكار له إنكار لله تعالى والايمان به ايمان بالله تعالى لأنه أخو رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ووصيه وامام أمته ومولاهم. وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لَا انْفِصامَ لَها ... الحديث».
وروى في الكافي (١) بسنده الى الصحاف قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن قوله تعالى : «فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» (٢) فقال عرف الله تعالى ايمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم».
وروى فيه (٣) بسنده عن الصادق (عليهالسلام) قال : «أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة وأهل مكة يكفرون بالله تعالى جهرة».
وروى فيه بسنده عن أحدهما (عليهماالسلام) (٤) «ان أهل مكة ليكفرون بالله جهرة وأهل المدينة أخبث من أهل مكة ، أخبث منهم سبعين ضعفا».
وروى فيه (٥) عن ابي مسروق قال : «سألني أبو عبد الله (عليهالسلام) عن أهل البصرة ما هم؟ فقلت مرجئة وقدرية وحرورية. قال لعن الله تعالى تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء». الى غير ذلك من الأخبار التي يضيق عن نشرها المقام ومن أحب الوقوف عليها فليرجع إلى الكافي ولا سيما في تفسير الكفر في جملة من الآيات القرآنية.
وأنت خبير بان التعبير عن المخالفة في الإمامة في جملة من هذه الاخبار بالإنكار في بعض والجحود في بعض دلالة واضحة على كفر هؤلاء المخالفين من قبيل كفر الجحود والإنكار الموجب لخروجهم عن جادة الإسلام بكليته واجراء حكم الكفر عليهم برمته
__________________
(١) الأصول ج ١ ص ٤٢٦ الطبع الحديث.
(٢) سورة التغابن ، الآية ٢.
(٣ و ٥) الأصول ج ٢ ص ٤٠٩ الطبع الحديث.
(٤) الأصول ج ٢ ص ٤١٠ الطبع الحديث.