عليك. أى ردّ الله عليك مثل (١) ما ذهب. وأخلف فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شىء فجعل مكانه آخر. قال تميم بن أبىّ [بن] مقبل (٢) :
ألم تر أن المال يخلف نسله |
|
ويأتى عليه حقّ دهر وباطله |
فأخلف وأتلف إنما المال عارة |
|
وكله مع الدهر الذى هو آكله |
يقول استفد (٣) خلف ما أتلفت. وخلف الله عليك أى كان لك منه خليفة.
وقوله تعالى : (لا يلبثون خلفك إلا قليلا) (٤) أى بعدك ، وقرئ (خِلافَكَ) أى مخالفة لك. وقوله : (أَوْ تُقَطَّعَ (٥) أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ) أى إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر.
وخلّفته تخليفا : تركته خلفى ، قال تعالى : (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ)(٦) أى مخالفين. والخالف : المتأخّر عنك لنقصان أو قصور كالمتخلّف ، قال تعالى : (مَعَ الْخالِفِينَ)(٧). والخالفة : عمود الخيمة المتأخّر (٨) ، ويكنى بها عن المرأة لتخلّفها عن المرتحلين وجمعه خوالف. قال تعالى : (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ)(٩) أى مع النّساء. والخالفة : الأحمق ، وهو خالفة بيّن الخلافة أى أحمق (١٠). والخالفة : الأمّة الباقية
__________________
(١) ب : «منك».
(٢) ديوانه ١٤٣.
(٣) فى الاصلين : «استنفد» وما أثبت من اللسان والتاج.
(٤) الآية ٧٦ سورة الاسراء. والقراءة الاولى (خلفك) قراءة نافع وابن كثير وابى عمرو وابى بكر وأبى جعفر ، كما فى الاتحاف ، والقراءات الاخرى قراءة الباقين.
(٥) الآية ٣٣ سورة المائدة.
(٦) الآية ٨١ سورة التوبة.
(٧) الآية ٨٣ سورة التوبة.
(٨) فى الاصلين : «المتأخرة» والمناسب ما أثبت.
(٩) الآية ٨٧ سورة التوبة.
(١٠) فى الاصلين : «الاحمق».