__________________
للنسائي ، وإنما هو ممّا زاده حمزة الكناني ـ راوي هذا التفسير عن الإمام النسائي ـ على التفسير ، والدليل على ذلك قرينتان : ـ
الأولى : أن من الرواة عن محمد بن جعفر بن محمد بن حفص المشهور ب «ابن الإمام» ـ شيخ النسائي في الحديث السابق (رقم ٣٧٣) ـ حمزة الكناني ، كما في التهذيب للمزي وتهذيب التهذيب لابن حجر ، في ترجمة محمد هذا.
الثانية : أن الحافظ المزي ، رحمهالله لم يورده في تحفة الأشراف (رقم ٦٢٢٠) إلا من طريق النسائي فقط. وذلك لأن الزيادات على الكتب الستة ليست على شرطه في تصنيفه ـ كما فعل في زيادات أبي الحسن بن القطان في زياداته على سنن ابن ماجه ، وراجع النكت الظراف على تحفة الأشراف (رقم ٦٤١١) ، (رقم ١٠٩٦٠) ، وتهذيب التهذيب : ترجمة سعيد بن سعد بن أيوب (٤ / ٣٦) للحافظ ابن حجر ـ ولم أر من نبّه على أن لحمزة الكناني زيادات على سنن النسائي فالحمد لله على توفيقه ، والله تعالى أعلم.
فائدتان :
(*) هذا الحديث تفرد به المصنف وحمزة الكناني دون باقي الكتب الستة كما يستفاد من تحفة الأشراف للمزي ، وغيرها كما يستفاد من الدر المنثور (٥ / ١٢) وقد فاته العزو لحمزة الكناني في زياداته على النسائي.
(*) نقل الحافظ ابن حجر في التهذيب (٩ / ٩٥) في ترجمة محمد بن جعفر هذا عن النسائي في مشيخته أنه قال عن شيخه محمد هذا : «وروي لنا عن علي بن المديني حديثا غريبا» ا. ه فلعل النسائي قصد هذا الحديث.
وإن كان لمحمد بن جعفر حديثا آخر عن علي بن المديني من حديث عائشة مرفوعا في اعتكاف النبي صلىاللهعليهوسلم ، كذا أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (٢ / ١٣٠) في ترجمته من طريق الطبراني في معجمه الصغير (٢ / ٩٠) ، والله تعالى أعلم.