__________________
لاحق هما عندي واحد.
وذكره ابن حبان في الثقات (٦ / ٢٤٩) وفرق بينه وبين الحضرمي بن لاحق ، فقال في الذي يروي عنه سليمان التيمي : «لا أدري من هو ولا ابن من هو» ، وقال ابن المديني : «حضرمي شيخ بالبصرة ، روي عنه التيمي مجهول ، وكان قاصا ، وليس هو بالحضرمي بن لاحق» ، وكذا استظهر ابن حجر في التهذيب أنهما اثنان ، وقال في التقريب : «حضرمي بن لاحق التميمي القاصّ لا بأس به».
وقد أخرجه أحمد في مسنده (٢ / ١٥٩ ، ٢٢٥) ، وابن جرير الطبري (١٨ / ٥٦) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ١٩٣ ـ ١٩٤) وصححه ووافقه الذهبي ، والبيهقي في سننه (٧ / ١٥٣) ، كلهم من حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه ـ به ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٧٤) : «رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال أحمد ثقات».
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٩) لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي داود في ناسخه عن عبد الله بن عمرو ـ به.
وقد جاء من وجه آخر ـ بإسناد حسن ـ مطولا ، وفيه تسمية الرجل بمرثد ، والمرأة ب «عناق» ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٨٧٥٣) ، فقد أخرجه أبو داود (رقم ٢٠٥١) ، والترمذي (رقم ٣١٧٧) وحسنه ، والنسائي (رقم ٣٢٢٨) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ١٦٦) مختصرا وصححه ووافقه الذهبي ، والبيهقي في سننه (٧ / ١٥٣) ، كلهم من حديث عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ـ به ، وأخرجه ابن جرير في تفسيره (١٨ / ٥٦) من حديث عمرو بن شعيب قوله ، وفيه من لم يسم.
وجملة القول أن الحديث بطريقيه صحيح لغيره ـ والله سبحانه وتعالى أعلم.
قوله «بجياد» هي موضع بمكة يلي الصفا ، وهي لغة في «أجياد» كما في معجم البلدان لياقوت الحموي (١ / ١٠٤) ، (٢ / ١٩٥).
قوله «تسافح» من السفاح وهو الزنا.