عن ابن عبّاس في قوله تعالى (الم [١] غُلِبَتِ الرُّومُ) [٢] قال : «غلبت» و «غلبت» كان المشركون يحبّون أن تظهر فارس علي الرّوم ، وكان المسلمون يحبّون أن تظهر الرّوم علي فارس ؛ لأنّهم أهل كتاب ، فذكروا لأبي بكر فذكر أبو بكر لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أما إنّهم سيغلبون» فذكره أبو بكر رضي الله عنه فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلا ، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا ، فجعل (*) أجل خمس (*) سنين.
__________________
(*) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».
__________________
ـ القرآن ، باب ومن سورة الروم ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٤٨٩). وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، معاوية بن عمرو هو الأزدي ، أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن الحارث ، سفيان : هو الثوري.
وقد أخرجه أحمد في مسنده (١ / ٢٧٦ ، ٣٠٤) ، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢١ / ١٢) ، والطبراني في الكبير (ج ١٢ / ص ٢٩ / رقم ١٢٣٧٧ / ٢) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤١٠) ـ وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ـ ، والبيهقي في الدلائل (٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١) ، كلهم من حديث أبي إسحاق الفزاري عن الثوري ، عن حبيب بن أبي عمرة ـ به.
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٥٠) لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء عن ابن عباس ـ به. وانظر تفسير ابن كثير عند الآيات (٢ ـ ٥) من سورة الروم. وله شواهد مرسلة وموصولة. ـ