اللّيل ، ثمّ تلا (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) حتّى (١)(يَعْلَمُونَ) ثمّ قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه [قلت : بلى يا رسول الله ، قال : «رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصّلاة وذروة سنامه](٢) الجهاد» ، ثمّ قال : «ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه؟» قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه فقال : «كفّ عليك هذا» قلت : يا رسول الله وإنّا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ قال : «ثكلتك أمّك يا معاذ ، وهل يكبّ النّاس في النّار علي وجوههم ـ أو قال علي مناخرهم ـ إلّا حصائد ألسنتهم».
* * *
__________________
(١) في الأصل فوق هذه كلمة «صح».
(٢) ما بين المعقوفين ألحق بهامش الأصل وفوق كلمة «صح» وهو من أصل الحديث كما هو واضح.
__________________
ـ وقال في التقريب : صدوق كثير الإرسال ، وقال ابن المديني : خفي علينا أمره ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ووثقه ابن حبان ، وقال عمرو بن عليّ : كان رجلا تاجرا وكان من أهل الخير ...... وكان يحدث عن أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ... وليس عندنا في شيء منه يقول سمعت ، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ،.
والحديث قد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٧٥) لابن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن معاذ بن جبل ـ به.