[٤٣٣] ـ أنا عمرو بن عليّ ، نا مرحوم العطّار ، نا ثابت ، عن أنس ، أنّ امرأة أتت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم تعرض نفسها ، فقال : «ليس لي في النّساء حاجة ، فقالت ابنة لأنس : ما كان أصلب وجهها ، قال أنس : كانت خيرا منك ؛ رغبت في رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فعرضت نفسها عليه.
__________________
ـ انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٤٦٨٩).
قوله «فر» براء واحدة مفتوحة ، بعد فاء التعقيب ، وهى فعل أمر من الرّأي ، هكذا قال الحافظ في الفتح (٩ / ٢٠٦) وذكر أن لبعضهم بهمزة ساكنة بعد الراء ، وصوبهما.
قوله «فزوجه بما معه من سور القرآن» أى جعل مهرها أن يعلمها الرجل ما معه من سور القرآن ، كما جاء مصرحا به فى بعض الروايات.
وفى الحديث صحة النكاح على مهر يعود نفعه على المرأة ، دون اشتراط كونه منفعة مادية من مال ومتاع ، بشرط رضى المرأة. وفى الحديث ما كان عليه الصحابة من شدة العيش ، وقلة المؤنة ، وضيق الحال. وفيه الرضى بالقليل ، وعدم تكلف ما لا يملك.
(٤٣٣) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب النكاح ، باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح (رقم ٥١٢٠) وكتاب الأدب ، باب ما لا يستحيى من الحق للتفقه في الدين (رقم ٦١٢٣) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب النكاح ، باب عرض المرأة نفسها على من ترضى (رقم ٣٢٤٩ ، ٣٢٥٠) وأخرجه ابن ماجه في سننه : كتاب النكاح ، باب التي وهبت نفسها للنبي صلىاللهعليهوسلم (رقم ٢٠٠١) كلهم من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار ، عن ثابت ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٤٦٨).
قوله «ما كان أصلب وجهها» كناية عن قلة الحياء. وعند المصنف في سننه ـ