عن ابن عبّاس ، قال : لمّا نزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [الشّعراء : (٢١٤)] صعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الصّفا ، فجعل ينادى : «يا بني فهر ، يا بني عديّ ، يا بني فلان» ـ لبطون قريش ، حتّى اجتمعوا ، فجعل الرّجل إذا لم يستطع أن يخرج ، أرسل رسولا [ينظر](١) ، وجاء أبو لهب وقريش ، فاجتمعوا (٢) ، فقال : «أرأيتم لو أخبرتكم أنّ خيلا بالوادي ، تريد أن تغير عليكم ، أكنتم مصدّقيّ؟» قالوا : نعم ، ما جرّبنا عليك إلّا صدقا ، قال : «فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد» قال أبو لهب : تبّا لك سائر اليوم ، ألهذا جمعتنا؟ ، فنزلت (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) [المسد : (١)].
__________________
(١) زيادة من (ح).
(٢) في (ح) «قد اجتمعوا».
__________________
انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ٥٥٩٤).
قوله تبّا لك يعني الهلاك ، أهلكه اللّه.