ـ ورفع عاصم صوته ـ فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : يا أيّها النّاس ، اربعوا على أنفسكم ، إنّ الّذي تدعون ليس بأصمّ ، إنّه سميع قريب ، إنّه معكم ـ أعادها ثلاث مرّات ، قال [أبو موسى](١) ، فسمعني أقول ـ وأنا خلفه ـ لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، فقال : «يا عبد الله بن قيس ، ألا أدلّك علي كلمة من كنوز / الجنّة» قلت : بلى ـ فداك أبي وأمّي ـ قال : «لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
__________________
(١) سقطت من (ح) وألحقت بالهامش.
__________________
ـ وأخرجه المصنف في سننه الكبرى : كتاب عمل اليوم والليلة ، باب ما يقول إذا انتهى إلى قوم فجلس إليهم (رقم ٣٥٦) ، ما يقول إذا صعد ثنية (رقم ٥٣٧) ، ما يقول إذا أشرف على وادي (رقم ٥٣٨) ، ما يقول إذا أشرف على مدينة (رقم ٥٥٢).
وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب الأدب ، باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا باللّه (رقم ٣٨٢٤).
وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في سننه الكبرى : كتاب النعوت ، في ثلاثة مواضع ، وكتاب السير في موضعين كلهم من طريق عبد الرحمن بن ملّ أبي عثمان ـ به. وقد عزاه أيضا للمصنف في التفسير عن عمرو بن علي وبشر بن هلال كلاهما عن يحيى بن سعيد عن سليمان ـ به ، ولم نقف عليه في النسخة التي بين أيدينا واللّه أعلم. وانظر تحفة الأشراف (رقم ٩٠١٧). انظر ذيل التفسير (رقم ٢٠).
قوله اربعوا على أنفسكم أي نفّسوا على أنفسكم ولا تشقوا عليها بتكلّف رفع الصوت.