عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رأى ريحا قام وقعد وأقبل وأدبر ، قالت : فقلت له ، فقال : «يا عائشة ما يؤمنني أن يكون كما قال (قوم) (*)(فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ) قال : فيرى (١) قطرات فيسكن (صلىاللهعليهوسلم) (*).»
__________________
(٠) (*) سقطت من (ح).
(١) في (ح): «ويرى».
__________________
ـ كلهم من طريق ابن جريج ، عن عطاء ـ به ، انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٧٣٨٦).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٦٤٣٧) ، والذيل (رقم ٢٤ ـ ٢٦). عن عطاء ـ به.
قوله : قام وقعد ، وأقبل وأدبر تصويرا لما كان عليه صلّى اللّه عليه وسلّم من الخوف والخشية من اللّه تعالى ، وعدم أمن مكره ، وهذا مع عظيم منزلته عند ربه ، فكان ذلك أسوة لأمته. وفي الحديث تذكر ما يذهل المرء عنه مما وقع للأمم الخالية ، والتحذير من السير في سبيلهم ؛ خشية من وقوع مثل ما أصابهم. وفيه شفقته صلّى اللّه عليه وسلّم على أمته ورأفته بهم كما وصفه اللّه تعالى.
وقوله : فيرى قطرات فيسكن أي إذا أمطرت السماء ذهب عنه الجزع كما في رواية البخاري بنحوه.