[٣٦٠] ـ أنا محمد بن بشّار ، نا يحيى ، نا هشام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : كنّا مع النّبى صلىاللهعليهوسلم في مسير فتفاوت بين أصحابه في السّير فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم صوته بهاتين الآيتين : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)(١)(يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ) فلمّا سمع بذلك أصحابه عرفوا أنّه قول يقوله ، فقال : «هل تدرون أىّ يوم ذاكم؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «ذلك يوم ينادي الله فيه : يا آدم ابعث بعث النّار ، فيقول : يا ربّ وما بعث النّار ، فيقول : من كلّ ألف تسع مائة وتسعة وتسعين في النّار وواحد في الجنّة» فأبلس (٢) القوم حتّى ما أوضحوا بضاحكة ، فلمّا رأى رسول الله
__________________
(١) وعند الترمذي : «فيئس».
__________________
(٣٦٠) ـ صحيح أخرجه الترمذي في جامعه : (رقم ٣١٦٩) كتاب تفسير القرآن ، باب وسورة الحج ، انظر تحفة الأشراف (رقم ١٠٨٠٢). وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.
ورجاله ثقات ، وفي الإسناد علة وهي عنعنة الحسن بن أبي الحسن البصري ، فإنه كان يرسل كثيرا ويدلس ، وهو ثقة فاضل مشهور ، على أنه قد اختلف في سماعه من عمران ولكن الحديث صحيح بشواهده كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى.
والحديث أخرجه أحمد في مسنده ، وابن جرير في تفسيره (١٧ / ٨٦) ـ