عن ابن عبّاس قال : جاء أبو سفيان إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمّد! أنشدك الله والرّحم ، فقد أكلنا العلهز (*) ـ يعنى الوبر والدّم ـ فأنزل الله عزوجل (وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ) (٧٦)
__________________
ـ وفي إسناده محمد بن عقيل : صدوق حدث من حفظه بأحاديث فأخطأ في بعضها ، ولكن الحديث جاء من غير طريقه ، وفي إسناده علي بن الحسين بن واقد : قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره ابن حبان في الثقات ونقل عن البخاري أنه قال : كنت أمر عليه طرفي النهار ولم أكتب عنه ، وأسند العقيلي من طريق البخاري قال : رأينا علي بن الحسين وكان إسحاق بن راهويه سيئ الرأي فيه لعلة الإرجاء فتركناه ثم كتبنا عن إسحاق ، وقال في التقريب : «صدوق يهم» وباقي رجاله ثقات ، ويزيد هو النحوي.
والحديث صحيح فقد جاء من طرق عن عكرمة عن ابن عباس ـ به ، كما يأتي ، وأصل الحديث في الصحيحين أن النبي صلىاللهعليهوسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف.
وقد أخرجه الطبراني في الكبير (ج ١١ / ص ٣٧٠ / ١٢٠٣٨) ، وابن حبان في صحيحه (رقم ١٧٥٣ ـ موارد) ، وابن أبي حاتم في تفسيره ـ كما في تفسير ابن كثير (٣ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣) ـ ثلاثتهم من طريق علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي ـ به ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٧٣).
وأخرجه أبو إسحاق الحربي في «غريب الحديث» (٢ / ٧٢٧) من حديث هارون بن المغيرة عن يزيد ـ به ، وأخرجه الطبري في تفسيره (٨ / ٣٤) من حديث الحسن ، عن يزيد ، عن عكرمة ـ به ، وأخرجه الحاكم في مستدركه (٢ / ٣٩٤) من حديث علي بن الحسن بن شقيق وهو ثقة ، والبيهقي في ـ