الأخير من الليل [١]. وأفضله القريب من الفجر [٢].
______________________________________________________
المروية عن العيون : « وثمان ركعات في السحر » (١). وقريب منها ما في المروية عن العلل عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) (٢).
[١] كما عن بعض وكأنه لأنه مقتضى الجمع بين النصوص المذكورة وبين ما دل على أن وقت صلاة الليل الثلث الأخير ، كرواية المروزي : « فإذا بقي ثلث من آخر الليل وظهر بياض .. الى أن قال (ع) : وهو وقت صلاة الليل » (٣). وقد يستفاد أيضاً من صحيح إسماعيل : « وسألته عن أفضل ساعات الليل. فقال (ع) : الثلث الباقي » (٤). لكن ـ مع أن الأخير قاصر الدلالة ، والأول قاصر السند ـ لا موجب للجمع بذلك ، بل من الجائز أن يكون السحر أقل من الثلث ، ويكون أفضل الثلث.
فالعمدة الرجوع الى كلمات اللغويين وغيرهم في معناه ، وكلماتهم لا تخلو من إجمال ، ففي بعضها : أنه آخر الليل ، وفي آخر : أنه قبيل الصبح ، وفي آخر : أنه قبل الصبح. نعم المحكي عن جماعة من الأكابر : أنه السدس الأخير ، بل عن بعض : نسبته الى ظاهر الأكثر ، وأنه لم يوجد أحد من المعتبرين من حدده بأكثر من ذلك. انتهى. فاذن العمل على ذلك متعين.
[٢] إجماعاً كما عن الخلاف والمعتبر وظاهر التذكرة وحاشية المدارك وغيرها. ويدل عليه ما في رواية مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال :
__________________
(١) الوسائل باب : ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث : ٢٣.
(٢) الوسائل باب : ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث : ٢١.
(٣) الوسائل باب : ٤٣ من أبواب المواقيت حديث : ٥.
(٤) الوسائل باب : ٥٤ من أبواب المواقيت حديث : ٤.