______________________________________________________
بين الأذان والإقامة بجلوس أو بركعتين » (١). وفي موثق عمار عن أبي عبد الله (ع) : « وافصل بين الأذان والإقامة بقعود أو بكلام أو بتسبيح » (٢) ، وخبر بكر بن محمد عن أبي عبد الله (ع) : « كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول لأصحابه : من سجد بين الأذان والإقامة فقال في سجوده : سجدت لك خاضعاً خاشعاً ذليلا. يقول الله تعالى : ملائكتي وعزتي وجلالي لأجعلن محبته في قلوب عبادي المؤمنين وهيبته في قلوب المنافقين » (٣) وخبر الحسن بن شهاب عن أبي عبد الله عليهالسلام : « لا بد من قعود بين الأذان والإقامة » (٤). وفي مرسل ابن فرقد عن أبي عبد الله (ع) : « بين كل أذانين قعدة إلا المغرب فان بينهما نفساً » (٥). وكأنه من الأخير استفيد الفصل بالسكوت لكنه لا إطلاق فيه. وكذا الخطوة لم يعرف لها دليل إلا ما في الرضوي : « وإن أحببت أن تجلس بين الأذان والإقامة فافعل فان فيه فضلا كثيراً وإنما ذلك على الامام وأما المنفرد فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى ثمَّ يقول : بالله استفتح ، وبمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أستنجح وأتوجه اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعلني بهم ( وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) » (٦). وهو كما ترى.
وأما الذكر والدعاء : فلم أقف في النصوص على ما يدل على الفصل بهما بالخصوص ، ولعل الثاني منهما استفيد من خبر بكر بن محمد وغيره
__________________
(١) الوسائل باب : ١١ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٢.
(٢) الوسائل باب : ١١ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٤.
(٣) الوسائل باب : ١١ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ١٤.
(٤) الوسائل باب : ١١ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ١.
(٥) الوسائل باب : ١١ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٧.
(٦) مستدرك الوسائل باب : ١٠ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٢.