العكسري في كتاب «الأوائل» المتوفى سنة ٣٩٥ على ما في كتاب «هداية الأحباب» ، وقد نقل ذلك عنهما السيّد السعيد رحمهالله (١) .
وكابن الأثير فى «النهاية» ، حيث روى فيها بعض هذه الخطبة ، قال في مادة «خضم» في حديث علي : فقام إليه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع» (٢) .
وكالفيروزآبادي في «القاموس» ، قال في مادة «شق» : والخطبة الشقشقية العلوية ، لقوله لابن عبّاس لما قال له : لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت [قال] : يا ابن عبّاس ! هيهات تلك شقشقة هدرت ثمّ قرت» (٣) .
وقال ابن أبي الحديد (٤) حدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ٦٠٣ قال : «قرأت على الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة ... إلى أن قال : فقلت له : أتقول إنّها منحولة ؟ فقال : لا والله ، وإنّي لأعلم أنّها كلامه ، كما أعلم أنّك مصدق».
قال : فقلت له : إن كثيراً من الناس يقولون : إنّها من كلام الرضي ، فقال : أنّى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الأسلوب ، وقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقه وفنّه في الكلام المنثور ، وما يقع مع هذا الكلام في خلّ ولا خمر.
__________________
(١) راجع إحقاق الحقِّ : ٦٢٩ ــ ٦٣ ( حجري ) .
(٢) النهاية في غريب الحديث ٢ / ٤٤ مادة «خصم»
(٣) القاموس المحيط ٣ / ٢٥٩ مادة «شق ».
(٤) ص : ٦٩ مجلد ١ . منه قدسسره .