ويستحسنها ؟ !
وقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل بدعة ضلالة (١) .
ويقول عمر : إنّها بدعة ونعمت البدعة ، ويأمر بها ويحثّ عليها
وكيف استجاز لنفسه أن يأمر بما لم يأمر الله ولا نبيه به ؟
أتراه أعلم منهما بمصلحة العباد ــ معاذ الله تعالى ــ أو أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كتمه ــ نعوذ بالله منه ــ أو أنّ المسلمين في زمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر أهملوا ؟ ! وقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أحدث في ديننا ماليس منه فهو رد » (٢) .
ورواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي في رمضان ، فجئت وقمت إلى جنبه ، وجاء رجل آخر فقام أيضاً حتّى كنا رهطاً .
فلما أحسّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بنا خلفه ، جعل يتجوز في الصلاة ، ثم دخل رَحْلَهُ فجعل يصلي صلاة لا يصليها عندنا.
قال : فقلنا له حين أصبحنا : أفطنت لنا الليلة ؟
فقال : نعم ، وذلك الذي حملني على الذي صنعت (٣) .
__________________
(١) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٣٢٧ ح ١٦٠٨ ، وأنظر : صحیح مسلم ٣ / ١١.
(٢) صحيح البخاري ٤ / ٢١ ح٧ ، صحیح مسلم ٥ / ١٣٢ وفيها : «أمرنا هذا» بدل «دیننا»سنن أبي داود ٤ / ١٩٩ ــ ٢٠٠ ح ٤٦٠٦ ، سنن ابن ماجة ١ / ٦ ح ١٢ ، مسند أحمد ٦ / ٢٤٠ و ٢٧٠ ، ، مسند أبي يعلى ٨ / ٧٠ ح ٤٥٩٤ ، سنن الدارقطني ٤ / ١٢٢ح٤٤٨٨ ، السنن الكبرى ــ للبيهقي ــ ١٠ / ١١٩ مصابيح السُنّة ١ / ١٥٠ ح ١٠١ ، كنز العمال ١ / ٢١٩ ح ١١٠١.
(٣) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٥٨٠ ح ١٩٥٥ ، وانظر : صحيح مسلم ٣ / ١٣٤.