وجوده ، فتأمّل.
قوله : كصحيحة عبد الله بن سنان. ( ٤ : ٢٩٩ ).
هذه الرواية وما وافقها وإن كانت صحيحة لكنها متضمّنة لما لا يقول به أحد من الشيعة ودل على فساده العقل والكتاب والأخبار من كون نومه من الشيطان ، لقوله : « نمتم بوادي شيطان » ومع ذلك كان ينام عيناه ولا ينام قلبه ، فيبعد ذهوله عن الصلاة التي هي من أوجب الواجبات وأقرب القربات ، بل كيف يكون يذهل؟ وروى في الكافي إخبارا في أنّ لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة أرواح منها روح القدس وأنّه لا يصيبه الحدثان ولا يلهو ولا ينام (١) ، فلاحظ.
قوله : في صحيحة زرارة وغيرها. ( ٤ : ٣٠٠ ).
قال في الذكرى وروى زرارة في الصحيح عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا دخل وقت صلاة مكتوبة فلا صلاة نافلة حتى يبدأ بالمكتوبة » قال : فقدمت الكوفة فأخبرت الحكم بن عتيبة وأصحابه فقبلوه منّي ، فلمّا كان في القابل لقيت الباقر عليهالسلام فحدّثني : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عرّس في بعض أسفاره وقال : من يكلؤنا؟ فقال بلال : أنا ، فنام بلال وناموا حتى طلعت الشمس ، فقال : يا بلال ما أرقدك؟ فقال : أخذ بنفسي ما أخذ أنفاسكم ، فقال : قوموا فتحوّلوا عن مكانكم الذي أخذتكم فيه الغفلة ، فقال : يا بلال أذّن ، فأذّن فصلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ركعتي الفجر ، ثم قام فصلّى بهم الصبح ، ثم قال : من نسي شيئا من الصلاة فليصلّها إذا ذكرها فإنّ الله عزّ وجلّ يقول ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) (٢) » قال
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٧١.
(٢) طه : ١٤.