يعني ليس مثلنا ، وقال قوم : ليس من أخلاقنا ، ولا فعلنا ، لأن ذلك ليس من أخلاق النبيين ولا الصالحين ، وقال آخرون : لم يتبعنا على أفعالنا ، واحتجوا بقول ابراهيم ( عليه السلام ) : ( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) (٣) وأي وجه من هذه الوجوه كان مراده ، فالغش بها منهي عنه .
[ ١٥١٠٤ ] ٤ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن خلط الطعام وبعضه أجود من بعض ، فقال ( عليه السلام ) : « هو غش » وكرهه ، فهذا والله أعلم إذا كان الجيد منه هو الذي يظهره ، فأما إن كان يخفى ويكون الغالب عليه الظاهر فيه الدون ، فليس بغش ولا منهي عنه .
[ ١٥١٠٥ ] ٥ ـ السيد الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « ملعون من غش (١) مسلماً ، أو غرّه ، أو ماكره » .
٧٠ ـ ( باب تحريم تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال )
[ ١٥١٠٦ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد بن الأشعث ، حدثنا محمد بن بريد المقرىء ، حدثنا أيوب بن النجار ، حدثنا الطيب بن محمد ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المخنثين [ من ] (١) الرجال المتشبهين بالنساء ، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال . الخبر .
_________________________
(٣) إبراهيم ١٤ الآية ٣٦ .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٨ ح ٥٤ .
٥ ـ نوادر الراوندي ص ١٧ .
(١) في المصدر : أسّر .
الباب ٧٠
١ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .
(١) أثبتناه لاستدامة المعنى .