١٣ ـ ( باب استحباب كتابة كتاب عند التعامل والتداين )
[ ١٥٢٩٦ ] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن الله تبارك وتعالى أهبط (١) ظللا من الملائكة على آدم [ وهو ] (٢) بواد يقال له : الروحاء ، وهو واد بين الطائف ومكة ، ثم صرخ بذريته وهم ذر ، قال : فخرجوا كما يخرج النمل (٣) من كورها ، فاجتمعوا على شفير الوادي ، فقال الله تبارك وتعالى لآدم : أنظر ماذا ترى ؟ فقال (٤) : ذراً كثيراً على شفير الوادي ، فقال الله : يا آدم هؤلاء ذريتك ، أخرجتهم من ظهرك ، إلى أن قال : ثم عرض الله على آدم أسماء الانبياء وأعمارهم ، قال : فمر آدم باسم داود النبي ( عليه السلام ) ، فإذا عمره سبعون (٥) سنة ، فقال : يا رب ، ما أقل عمر داود وأكثر عمري ! يا رب ، إن أنا زدت داود من عمري ثلاثين سنة ، أينفذ ذلك له ؟ قال : نعم (٦) ، قال : فإني قد زدته من عمري ثلاثين سنة ، فأنفذ ذلك له واثبتها له عندك ، واطرحها من عمري ، قال : فأثبت الله لداود من عمره ثلاثين سنة ـ إلى أن قال ـ فلما دنا عمر آدم هبط عليه ملك الموت ليقبض روحه ، فقال له آدم : يا ملك الموت ، قد بقي من عمري ثلاثون سنة ، فقال له ملك الموت : ألم تجعلها لابنك داود النبي ، وطرحتها من عمرك ؟ حيث عرض الله عليك أسماء الانبياء من ذريتك ، وعرض عليك أعمارهم ، وأنت يومئذ بوادي
_________________________
الباب ١٣
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢١٨ ـ ٢١٩ .
(١) في المصدر زيادة : إلى الأرض .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في الطبعة الحجرية : النحل ، وما أثبتناه من المصدر .
(٤) في المصدر زيادة : آدم .
(٥) في المصدر : أربعون .
(٦) في المصدر زيادة : يا آدم .