يا عليّ ، ساعة في خدمة البيت ، خير من عبادة ألف سنة ، وألف حج ، وألف عمرة ، وخير من عتق ألف رقبة ، وألف غزوة ، وألف مريض عاده ، وألف جمعة ، وألف جنازة ، وألف جائع يشبعهم ، وألف عار يكسوهم ، وألف فرس يوجهه في سبيل الله ، وخير له من ألف دينار يتصدق على المساكين ، وخير له من أن يقرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، ومن ألف أسير اشتراها فأعتقها ، وخير له من ألف بدنة يعطي للمساكين ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنّة .
يا عليّ ، من لم يأنف من خدمة العيال ، دخل الجنّة بغير حساب ، يا علي ، خدمة العيال كفارة للكبائر ، ويطفىء غضب الرب ، ومهور حور العين ، ويزيد في الحسنات والدرجات ، يا علي ، لا يخدم العيال الّا صدّيق أو شهيد ، أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة » .
١٨ ـ ( باب استحباب مرمّة (*) المعاش ، واصلاح المال )
[ ١٤٧٠٧ ] ١ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن بعض أصحابنا ، رفعه عن هشام بن الحكم ، عن موسى بن جعفر ، انه قال : « قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في حديث : واستثمار المال تمام المروّءة » .
[ ١٤٧٠٨ ] ٢ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن القاسم الانباري ، عن احمد بن عبيد ، عن عبد الرحيم بن قيس الهلالي ، عن العمري ، عن أبي حمزة السعدي ، عن أبيه قال : أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الى الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فقال فيما أوصى به اليه : « يا بني لا فقر أشد من الجهل ـ الى أن قال ـ وليس للمؤمن بدّ من أن
_________________________
الباب ١٨
(*) الرمّ : اصلاح ما فسد ولمُّ ما تفرق ( النهاية ج ٢ ص ٢٦٨ ) .
١ ـ الكافي ج ١ ص ١٥ ح ١٢ .
٢ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٤٥ .