مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صاحب السلعة أحق بالسوم (١) » .
١١ ـ ( باب استحباب مبادرة التاجر الى الصلاة في أول وقتها ، وكراهة اشتغاله بالتجارة عنها )
[ ١٥٢٨٨ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة ، فلا يشغلك عنها متجرك ، فإن الله وصف قوماً ومدحهم فقال : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ ) (١) وكان هؤلاء القوم يتجرون ، فإذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا إلى صلاتهم ، وكانوا أعظم أجراً ممن لا يتجر فيصلي » .
[ ١٥٢٨٩ ] ٢ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن ابي امامة الباهلي ـ في حديث طويل اختصرناه ـ أنه قال : إن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، ادع الله ان يرزقني مالاً ، فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « ويحك يا ثعلبة ، إذهب واقنع بما عندك ، فان الشاكر احسن ممن له مال كثير لا يشكره » فذهب ورجع بعد ايام وقال : يا رسول الله ، ادع الله تعالى أن يعطيني مالاً ، فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « اليس لك بي اسوة ! فإني بعزة عرش الله ، لو شئت لصارت جبال الأرض لي ذهباً وفضة » فذهب ثم رجع فقال : يا رسول الله ، سل الله تعالى أن يعطيني مالاً ، فإني أؤدي حق الله ، وأؤدي حقوقاً ،
_________________________
(١) سامني الرجل بسلعته سوماً : وذلك حين يذكر هو ثمنها ( لسان العرب ـ سوم ـ ج ١٢ ص ٣١٠ ) .
الباب ١١
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .
(١) النور ٢٤ : ٣٧ .
٢ ـ تفسير أبي الفتوح ج ٢ ص ٦١٣ .