وكلّما قرأه مرّات ألقى بصاقه في فمه ، فعل ذلك به ثلاثة أيام ، فبرأ باذن الله تعالى ، فاعطوني شيئاً ، فقلنا : لا نأكله حتى نسأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه حلال ، فلما سألناه ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من اكل برقيّة باطل ، فهذا برقية حقّ » .
قلت : رواه مختصراً ابن الاثير في اسد الغابة (١) فقال : روى يعلى بن عبيد ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي قال : حدثني خارجة بن الصلت : ان عمّه أدرك النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فاسلم ثم رجع ، فمر باعرابي مجنون موثق في الحديد ، فقال بعضهم : من عنده شيء يداويه به ؟ فان صاحبكم جاء بالخير ، فقلت : نعم ، فرقيته بام الكتاب كلّ يوم مرّتين ، فبرأ فأعطاني مائة شاة ، فلم آخذها حتى اتيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فاخبرته ، فقال : « اقلت شيئاً غير هذا ؟ » قلت : لا ، قال : « كلها بسم الله ، فلعمري من اكل برقية باطل ، فقد اكلت برقية حق » .
٢٥ ـ ( باب حكم القُصّاص )
[ ١٤٩٣٣ ] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن ربعي ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا ) (١) قال : « الكلام في الله والجدال في القرآن ( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) (٢) قال : منه القُصّاص » .
[ ١٤٩٣٤ ] ٢ ـ الصدوق في العيون : عن عبد الواحد (١) بن محمد بن عبدوس ، عن
_________________________
(١) اُسد الغابة ج ٢ ص ٧٤ .
الباب ٢٥
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٦٢ ح ٣١ .
(١ ، ٢) الأنعام ٦ الآية ٦٨ .
٢ ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣٠٧ ح ٦٩ .
(١) في الطبعة الحجرية : « عبد الله » وما أثبتناه من المصدر ، راجع « معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٦ ـ ٣٧ » .