أصحابه : أي شيء أحب إليه من الهدايا ؟ فقالوا : الطيب أحب إليه ، فحملت من المسك قارتين ، وقدراً من العنبر الأشهب ، وأتيته إليه ، وهو يومئذٍ في بيت أُم سلمة ، فلما شاهدت جماله ازداد لعيني مشاهدة لقائه نوراً وزادني سروراً ، وقد تعلق قلبي بمحبته ، فسلمت عليه ووضعت الأعطار بين يديه ، فقال لي : « ما هذه ؟ » فقلت : هدية محقرة ، أتيت بها إلى حضرتك ، فقال : « ما اسمك ؟ » قلت : عبد الشمس ، قال : « أنا أُسميك عبد الوهاب ، فإن قبلت مني الإِسلام قبلت منك الهدية » ، الخبر .
ورواه الشيخ الطريحي في المنتخب : مثله (٢) .
[ ١٥١٣٠ ] ٣ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : في بغاله ( صلى الله عليه وآله ) : أهدى إليه المقوقس دلدل ـ وكانت شهباء ـ فدفعها إلى علي ( عليه السلام ) ، ثم كانت للحسن ، ثم للحسين ( عليهما السلام ) ، ثم كبرت وعميت ، وهي أول بغلة ركبت في الإِسلام ، ( وفي أفراسه اللزاز وقد أهداه المقوقس ) (١) .
٧٤ ـ ( باب أن من أُهدي إليه طعام أو فاكهة وعنده قوم ، استحب له مشاركتهم في ذلك وإطعامهم )
[ ١٥١٣١ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أُهديت له هدية وعنده جلساؤه ، فقال : أنتم شركائي فيها » .
_________________________
(٢) منتخب الطريحي ص ٦٤ .
٣ ـ المناقب ج ١ ص ١٦٩ .
(١) ليس في المصدر .
الباب ٧٤
١ ـ الجعفريات ص ١٥٣ .