النار » ، فقال سلمان : صفهم لنا (١) يا رسول الله ، فقال : « امّا انهم قد كانوا يصومون ويصلّون ، ويأخذون اهبة من الليل ، ولكنّهم كانوا اذا عرض لهم بشيء من الحرام وثبوا عليه » .
[ ١٤٧٥٦ ] ٤ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، [ عن أبيه ] (١) ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « بائع الخبيثات ومشتريها في الاثم سواء » .
٢ ـ ( باب جواز التكسب بالمباحات ، وذكر جملة منها ومن المحرمات )
[ ١٤٧٥٧ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم ـ يرحمك الله ـ انّ كلّ ما يتعلمه العباد من انواع الصنائع ، مثل الكتاب ، والحساب ، والتجارة ، والنجوم ، والطب ، وسائر الصناعات ، والابنية ، والهندسة ، والتصاوير ما ليس فيه مثال الروحانيين ، وابواب صنوف الآلات ، التي يحتاج اليها ، ممّا فيه منافع وقوام معاش ، وطلب الكسب فحلال كلّه ، تعليمه ، والعمل به ، واخذ اجرة عليه ، وان قد تصرف بها في وجوه المعاصي ايضاً ، مثل استعمال ما جعل للحلال ثم تصرفه الى ابواب الحرام ، ومثل معاونة الظالم ، وغير ذلك من اسباب المعاصي ، مثل الاناء والاقداح ، وما اشبه ذلك ، ولعلّة ما فيه من المنافع جائز تعليمه وعمله ، وحرم على من يصرفه الى غير وجوه الحقّ والصلاح ، التي أمر الله بها دون غيرها ، اللهم الّا ان يكون صناعة محرمة أو منهياً عنها ، مثل الغناء ، وصنعة آلاته (١) ، ومثل بناء البيع والكنائس ، وبيت النار ، وتصاوير ذوي الأرواح على
_________________________
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ الجعفريات ص ١٧٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
الباب ٢
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤١ ، باختلاف يسير ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٥٢ ح ١٤ .
(١) في المصدر والطبعة الحجرية : الآلة ، وما أثبتناه من البحار .