قصداً (١) ، فان الله تعالى يقول : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (٢) والعفو : الوسط ، وقال الله : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) (٣) الى آخره ، وقال العالم : ضمنت لمن اقتصد ان لا يفتقر » .
١٢ ـ ( باب استحباب الدعاء في طلب الرزق ، والرجاء للرزق من حيث لا يحتسب )
[ ١٤٦٧٧ ] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابن الهذيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الله قسم الارزاق بين عباده ، وفضل (١) فضلاً كثيراً لم يقسمه بين احد ، قال الله : ( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (٢) » .
[ ١٤٦٧٨ ] ٢ ـ وعن محمد بن فضيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « اتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل من اصحاب البادية ، فقال : يا رسول الله ، انّ لي بنين وبنات ، واخوة واخوات ، وبني بنين وبني بنات ، وبني اخوة وبني اخوات ، والمعيشة علينا خفيفة ، فان رأيت يا رسول الله ان تدعو الله ان يوسّع علينا ، قال : وبكى ، فرّق له المسلمون ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (١) من كفل بهذه الافواه المضمونة على الله رزقها ، صبّ الله عليه الرزق صبّاً كالماء المنهمر ، ان قليلاً فقليلاً وان كثيراً فكثيراً ، قال : دعا رسول
_________________________
(١) في المصدر : فضلاً .
(٢) البقرة ٢ الآية ٢١٩ .
(٣) الفرقان ٢٥ الآية ٦٧ .
الباب ١٢
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٧ .
(١) في المصدر : وافضل
(٢) النساء ٤ الآية ٣٢ .
٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٣٩ ح ٣ .
(١) هود ١١ الآية ٦ .