.................................................................................................
______________________________________________________
ضرر للاية (١) والاخبار والإجماع والحرج والمرض الواقع في الآية وان لم يكن مقيّدا ، لكن أصحابنا قيّدوه به كما في الإفطار لأن الظاهر انه المراد ، إذ مع عدم الضرر لا فرق بينه وبين عدمه ، وفي الأخبار أيضا اشارة اليه (٢).
ولا يبعد إلحاق المرض المتوقع الحصول به ، للمعنى ، وعدم الفرق بين مرض كل البدن أو بعضه لذلك وقروحه وجروحه للأخبار الصحيحة فيها وعدم الجبيرة إلا مع حصول موجبها وقد مر البحث ، والظاهر عدم دخول الوجع اليسير كوجع الضرس والرأس ، بل الكثير أيضا وشدة المشقة للبرد والحرّ ، لغسله عليه السلام في الليلة الباردة مع شدة الوجع (٣) ، ولعدم صدق المرض ، ولدلالة أخبار كثيرة صحيحة عليه ، بل على أعظم منه ، مثل صحيحة سليمان بن خالد وغيره (٤) (فتخوف ان هو اغتسل ان يصيبه عنت من الغسل كيف ، يصنع؟ قال : يغتسل وان اصابه ما اصابه ـ وأمثالها كثيرة صحيحة.
ولا فرق بين تعمد احداث (اصابة ـ خ ل) السبب أولا على الظاهر ، وتحمل الأخبار الواردة في العمد وان اصابه ما أصاب (٥) على حصول الضرر وشدة الألم الحاصل بالفعل لا المرض المعقب ، للجمع بينهما وبين معنى الآية (٦) ـ وسائر الاخبار ونفى الحرج والضيق بالعقد والنقل ووجوب حفظ النفس وصحتها على ما يفهم ، ولتجويزهم التيمم للعطش المتوقع للحيوان ، ولحفظ المال ، بل مال الغير.
واما الشين فهو أيضا ان وصل الى ان يسمى مرضا ويحصل به الضرر الغير المتحمل كما قد يقع في بعض البلدان بالنسبة الى بعض الأبدان ، فهو ملحق بالمرض ومشترك معه في دليله والا فيشكل الحكم به وبأنه مرض مطلقا كما قاله
__________________
(١) المائدة ٥
(٢) لعل المراد هي الأخبار التي عبرت بالخوف على نفسه من استعمال الماء فراجع الوسائل باب ٥ من أبواب التيمم.
(٣) راجع ئل باب ١٧ من أبواب التيمم.
(٤) يعنى بالغير أبا بصير ، وعبد الله بن سليمان جميعا ، عن ابى عبد الله عليه السلام انه سئل عن رجل كان في أرض باردة فتخوف ان هو اغتسل إلخ الوسائل باب ١٧ من أبواب التيمم حديث ٣.
(٥) لاحظ الوسائل باب ١٧ من أبواب التيمم.
(٦) يعنى قوله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) الآية ـ المائدة ـ ٥.