وسئور الجلّال وآكل الجيف ، والحائض المتّهمة ، والبغال ، والحمير ، والفارة ، والحيّة ، وما مات فيه الوزغ والعقرب.
______________________________________________________
المنتهى لما رواه الشيخ في الصحيح (١) عن ابى جعفر عليه السلام ، كأنه اشارة اليه وفيه فضالة ، والظاهر انه ابن أيوب الثقة ، وابان وهو مشترك وأظنه ابن عثمان الثقة ، واتهم بأنه ناووسي ، ولكن قالوا : انه ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما صح عنه وهو مقبول في الخلاصة ، وسمى بعض الاخبار الذي هو فيه بالصحة مثل ما يدل على عدم وجوب السلام (٢) ، وبالجملة انه مقبول لثبوت التوثيق وعدم ثبوت غيره ، ولعل عدم التحريم لعدم القائل به وبعض الشبهة فيه وبعد التحريم مع العمومات.
قوله : «(وسئور الجلال إلخ)» دليل كراهة سئور الجلال غير واضح مع انه غير مأكول اللحم وان الشارح قال في أول الباب : السؤر تابع في الطهارة والنجاسة والكراهة للحيوان ، وهو منقوض بالأشياء الكثيرة فمعناه غير واضح ، ولعله مأوّل فتأمل.
ودليل كراهة سئور الحائض المتّهمة ، روايات مطلقة ومقيدة (٣) فحملوها عليها وهو غير لازم على ما فهمت ، فتذكر.
ونقل عن الشيخ في المبسوط إطلاق الكراهة كأنه نظر اليه فلا يرد عليه إيراد الشارح بان الحمل طريق الجمع ، لعدم المنافاة فإنه (٤) قال في بعض الاخبار إذا كانت مأمونة فلا بأس (٥) أي بالوضوء من سئور الحائض ، وفي الاخبار الكثيرة (لا تتوضأ منه (٦) اى من سئورها من غير قيد ، ونفى البأس لا ينافي
__________________
(١) الظاهر ان غرضه قده ان العلامة في المنتهى عبر عنه بالصحيح.
(٢) ئل باب ٣ حديث ٢ من أبواب التسليم من كتاب الصلاة.
(٣) لاحظ الوسائل باب ٨ من أبواب الأسئار.
(٤) تعليل لقوله فلا يرد إلخ.
(٥) الوسائل باب ٨ حديث ٥ من أبواب الأسئار.
(٦) راجع الوسائل باب ٨ من أبواب الأسئار.