أكثر فالمتغيّر خاصة ان كان الباقي كرّا.
______________________________________________________
ومرسلة ابن ابى يعفور (١) الدالة على ان الكر (نحو حبي هذا ، وأشار الى حبّ من حباب المدينة).
وهذا كله يدل على ترجيح صحيحة إسماعيل بن جابر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الماء الذي لا ينجسه شيء؟ قال : كر ، قلت وما الكر؟ قال : ثلاثة أشبار في ثلثة أشبار (٢).
وفي طريق آخر ، قلت : كم الكرّ؟ قال ثلثة أشبار في ثلثة أشبار وهذا أفصح وسند الأول أوضح.
والظاهر انه ترك أحد الأقطار ، للظهور ولعدم القائل باثنين ، ولانه يقال في المتعارف : هذا الحوض كم في كم؟ يقال كذا في كذا.
واما ما يدل على الزيادة مثل (ثلاثة أشبار ونصف في مثله مرّتين) (٣) فان متنه لا يخلو عن قصور كما ستطلع عنه نقله.
وسنده أيضا ليس بصحيح ، بل ولا حسن ولا موثق لوجود من لم يوثق ، المشتركات.
وأيضا مخالفته للأصل والاستصحاب وجميع الأدلة التي ذكرناها في عدم اشتراط الكريّة في الجاري ، وبعيد أيضا عن هذه التقديرات المذكورة ، مع انه يمكن الجمع بحمله على الاستحباب كما فهم ذلك من ابن طاوس على ما نقل في الشرح.
وأيضا دلالته على عدم كرية ما دونه بالمفهوم لا بالمنطوق ، ودلالة الثلثة بأنه كر بالمنطوق وهو مقدم ، وذلك ظاهر.
وبيان متنه انه قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الكر من الماء كم يكون قدره؟ قال : إذا كان الماء ثلاثة أشبار ونصفا في مثله ثلثة أشبار ونصف في
__________________
(١) الظاهر (المغيرة) بدل (ابى يعفور) عن ابى عبد الله عليه السلام قال : الكر من الماء نحو حبي هذا وأشار الى حبّ من تلك الحباب التي بالمدينة ـ ئل باب ١٠ حديث ٧ من أبواب الماء المطلق.
(٢) لاحظ الوسائل باب ١٠ حديث ٤ من أبواب الماء المطلق وباب ٩ حديث ٧ من أبواب الماء المطلق ، وفيه بطريق التهذيب (وما الكر).
(٣) ئل باب ١٠ حديث ٥ ـ ٦ من أبواب الماء المطلق وقوله قده مرّتين ـ يعنى بسندين فان في أحد السندين الحسن بن صالح الثوري ، وفي الثاني عثمان بن عيسى وهما غير موثقين.