وأهلك والليل ، وشأنك والجمع ، ورأسك والحائط ، و [عذيرك](١) أو عاذرك. وفي باب التحذير (٢) : إياك وعمر والأسد الأسد ، وما شاكل ذلك ، وفي باب الاختصاص : إنا معشر العرب نفعل كذا ، ونحو : آل فلان كرماء ، وبك الله [نرجو](٣) الفضل ، قال (٤)
ويأوي إلى نسوة عطل ... |
|
وشعثا مراضيع مثل السعالي |
وكنحو قولهم فيما يضمر ، شريطة أن يفسر إما بلفظه ومعناه نحو : زيدا ضربته ، أي ضربت زيدا ، أو بمعناه. نحو : زيدا مررت به ، أي جزته ، أو بلازم معناه ، نحو : زيدا لقيت أخاه ، أي لابسته أو ضربت غلامه أي أهنته ، أو أكرمت أخاه أي سررته. وعلى ذا فقس ، فيمن يترك المختار في هذه الأمثلة ، وهو الرفع بالابتداء لعدم الحاجة معه إلى الإضمار المحوج إلى التفسير ، أو نحو : جزت القوم حتى زيدا جزته ، أو مررت به ، أو جزت غلامه ، أو نحو : زيدا ضربته ، أو ما [عمرا لقيته](٥) أو رجلا كلمته ، أو إذا زيدا تلقاه فأكرمه ، أو حيث زيدا تجده فعظمه ، أو نحو : زيدا اضربه أو لا تضربه ، وإن شئت : إما زيدا فاضربه ، أو فلا تضربه ، أو زيدا أمر الله عليه العيش ، وإما زيدا فجدعا له ، وإما عمرا فسقيا له ، أو نحو : اللهم زيدا فارحمه ، فيمن يعمل بالمختار في هذه الأنواع.
أما في الأول ، فلرعاية أن تناسب الجملة المعطوفة المعطوف عليها لعدم انقطاعها عنها ، بخلاف ما لو قيل : لقيت زيدا ، وأما عمرو ، فقد مررت به ، وإذا عمرو يكرمه
__________________
(١) في (ط): (عديرك) بالعين والدال المهملتين ، في (غ) (غذيرك) بالمعجمتين.
(٢) المفصل : ١١٧.
(٣) في (ط): (نرجوا).
(٤) البيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى ، وهو من المتقارب في ديوان الهذليين (٣ / ٥٠٧) وفيه :
[له نسوة عاطلات الصدو ... |
|
ر عوج مراضيع مثل السعالى] |
والكتاب (١ / ٣٩٩) وفيه ، وشعث ، (٢ / ٦٦) شعثا ، والمفصل (٢٢ ـ ٢٣).
(٥) في (ط): (عمر ألقيته).