ومنهل وردته عن منهل (١).
أي : بعد منهل. هذا على المذهب الظاهر ، وقد تكون اسما كما في قوله :
من عن يمين الحبيب نظرة قبل (٢)
وكي : للغرض في قولهم : كيمه ، ولا تدخل إلا على (ما). وفي : للظرفية كنحو : المال في الكيس ، ثم تستعمل بمعنى على ، كنحو قوله تعالى : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)(٣) لرجوعها إلى معنى الظرف. ومن : لابتداء الغاية ، ثم تستعمل للتبعيض وللتبيين ، كنحو : أخذت من الدراهم ، وعندي عشرون [منها](٤) ، لرجوعها إلى معنى الابتداء ، وقد جاءت للقسم ، تارة بكسر الميم وأخرى بضمها ، قالوا : من ربي لأفعلن ، ومن ، وعند بعضهم أنهما منقوصتا يمين وأيمن ، وتكون غير زائدة وزائدة مع المنفي المرفوع والمنصوب ، كنحو : ما جاءني من أحد ، وما رأيت من أحد ، ومع المستفهم المرفوع ، كنحو : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)(٥)؟ ومع المثبت عن الأخفش كما في قوله
__________________
(١) من الرجز للعجاج ، وهو في ديوانه (١٥٧) ، وقبله :
من حومة الليل يهاوى جملى
وفي أدب الكاتب (٤٠٥) بلا عزو ، (والمعنى ١ / ١٥٩) ونسبته لبكير بن عبد الربعى ، وبعده :
قفر به الأعطان لم تسهل
(٢) البيت من البسيط للقطامي (ديوانه ١٨) و (أدب الكاتب ٣٩٢) وصدره :
فقلت للركب لما أن علا بهم.
(٣) سورة طه ، الآية : ٧١.
(٤) في (د) ، (منهما).
(٥) سورة فاطر ، الآية : ٣.