تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ)(١) ، ونحو : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ)(٢) و (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ)(٣) ، على الأقرب.
(ولو) (٤) لنحو الشرط في الماضي على امتناع الثاني لامتناع الأول ، كقولك : لو جاء زيد ، أو يجيء لأكرمته ، وحذف جوابها عند الدلالة سائغ ، وقد يجيء في معنى التمني ، كنحو : لو تأتيني فتحدثني ، وزعم الفراء ، رحمهالله ، أنها تستعمل في الاستقبال (كإن) ، ولمعنى الشرط فيها حكمها في استدعاء الفعل ، وامتناع تقديم جوابها عليها حكم (إن).
والنون الثقيلة (٥) في التأكيد كالخفيفة فيه ، إلا في الحذف للساكن.
وسف وسو ، لغتان في سوف غير مشهورتين (٦).
(وبل) (٧) للإضراب في العطف عن الأول موجبا أو منفيّا ، كنحو : جاءني زيد ، بل عمرو ، بإفادة مجيء عمرو ، وما جاءني بكر بل خالد ، بإفادة مجيء خالد تارة ، ولا مجيئه أخرى.
__________________
(١) سورة فصلت الآية : ٣٤.
(٢) سورة الواقعة ، الآية : ٧٥.
(٣) سورة الحديد ، الآية : ٢٩.
(٤) المعجم المفصل في النحو (٢ / ٨٩١ ـ ٨٩٦).
(٥) انظر المعجم المفصل في النحو (٢ / ١١٣٥). وتفترق النون الخفيفة عن النون المشددة بأنها تعامل معاملة نون التنوين في الوقف ، كقول تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً) يوسف ٣٢ ، والأصل : ليكونن.
(٦) في (سو) يقول الشاعر :
فإن أهلك (فسو) تجدون وحدى وإن أسلم يطب لكم المعاش
حيث وردت بمعنى (سوف) وقد : حذفت للضرورة الشعرية. المعجم المفصل في النحو (١ / ٥٥٨)
(٧) المعجم المفصل (١ / ٣٠٩ ، ٣١٠).