حيوانات تصدر عن محالها بحسب ما يتفق.
وأعني بخاصية التركيب : ما يسبق منه إلى الفهم عند سماع ذلك التركيب ، جاريا مجرى اللازم له ؛ لكونه صادرا عن البليغ ، لا لنفس ذلك التركيب من حيث هو هو ، أو لازما له لما هو هو حينا.
وأعني بالفهم ؛ فهم ذي الفطرة السليمة ، مثل ما يسبق إلى فهمك من تركيب : إن زيدا منطلق ، إذا سمعته عن العارف بصياغة الكلام ، من أن يكون مقصودا به نفي الشك ، أو رد الإنكار ، أو من تركيب : زيد منطلق ، من أنه يلزم مجرد القصد إلى الإخبار ، أو من نحو : منطلق ، بترك المسند إليه ، من أنه يلزم أن يكون المطلوب به وجه الاختصار مع إفادة لطيفة مما يلوح بها مقامها.
وكذا إذا لفظ بالمسند إليه ، وهكذا إذا عرف أو نكر ، أو قيد أو أطلق ، أو قدم أو أخر ، على ما يطلعك على جميع ذلك شيئا فشيئا مساق الكلام في العلمين ، بإذن الله تعالى.