فتدبر.
ولسؤال المعلومية وجه دفع يذكر في الحواشي.
وأما في الطلب ؛ فلأن كل أحد يتمنى ، ويستفهم ، ويأمر ، وينهى ، وينادي ، يوجد كلا من ذلك في موضع نفسه عن علم ، وكل واحد من ذلك طلب مخصوص ، والعلم بالطلب المخصوص مسبوق بالعلم بنفس الطلب ، ثم إن الخبر والطلب بعد افتراقهما بحقيقتهما يفترقان باللازم المشهور ، وهو احتمال الصدق والكذب.
والكلام في الطلب ، وما نسبنا إليه ، لا يقصر على ما قرعنا به سمعك هنا ، لكنا سنفرغ في صماخيك بإذن الله تعالى ، أوان التصدي لتحقيقه ، ما ينقش صورته في ذهنك النقش الجلي ، ولنكتف بهذا القدر من التنبيه على استغناء الخبر والطلب عن التعريف الحديث ، ولنعين لمساق الحديث في كل واحد منهما قانونا.