قَتَلَهُمْ)(١) بطي : إن افتخرتم بقتلهم ، فلم تقتلوهم أنتم ، فعدوا عن الافتخار ، لدلالة الفاء في (فلم) ، وكذا قوله : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ)(٢) إذ المعنى : إذا كان ذلك ، فما هي إلا زجرة واحدة ، وكذا قوله : (فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُ)(٣) تقديره ، إن أرادوا وليا ، بحق ، فالله هو الولى بالحق ، ولا ولى سواه. وكذا قوله : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ)(٤) أصله : فإن لم يتأت أن تخلصوا العبادة لي في أرض ، فإياي في غيرها اعبدوا ، (فاعبدون) أى ، فأخلصوها لى في غيرها ، فحذف الشرط ، وعوض عنه تقديم المفعول ، مع إرادة الاختصاص بالتقديم ، وقوله : (كَلَّا فَاذْهَبا بِآياتِنا)(٥) أي ارتدع عن خوف قتلهم ، (فاذهبا) أي فاذهب أنت وأخوك ، لدلالة (كلا) على المطوي ، وقوله : (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ)(٦) أصله إذ يلقون أقلامهم ينظرون ليعلموا أيهم يكفل مريم ؛ لدلالة (أيهم) على ذلك بوساطة علم النحو ، وقوله : (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ)(٧) المراد ليحق الحق ويبطل الباطل ، فعل ما فعل ، وكذا قوله : (وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ)(٨) أصل الكلام : ولنجعله آية للناس ، فعلنا ما فعلنا ، وكذا قوله : (لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ)(٩) أي لأجل الإدخال في الرحمة ، كان الكف ومنع التعذيب ، وقوله : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً)(١٠) إذا لم
__________________
(١) سورة الأنفال ، الآية ١٧.
(٢) سورة الصافات الآية ١٩.
(٣) سورة الشورى الآية ٩.
(٤) سورة العنكبوت الآية ٥٦.
(٥) سورة الشعراء الآية ١٥.
(٦) سورة آل عمران الآية ٤٤.
(٧) سورة الأنفال الآية ٨.
(٨) سورة مريم ، الآية ٢١.
(٩) سورة الفتح الآية ٢٥.
(١٠) سورة الأحزاب الآية ٧٢.