الحال مما يلابس الذهاب ، مثل : أما يتيسر لك الذهاب؟ وتولد منه الاستبطاء والتحضيض ، أو كما إذا قلت لمن يتصلف وأنت تعرفه : ألا أعرفك؟ امتنعت معرفتك به عن الاستفهام ، وتوجه إلى مثل : أتظنني لا أعرفك؟ وتولد الإنكار والتعجيب ، أو كما إذا قلت لمن جاءك : أجئتني؟ امتنع المجيء عن الاستفهام ، وولد بمعونة القرينة التقرير ، أو كما إذا قلت ، لمن يدعي أمرا ليس في وسعه : افعله ، امتنع أن يكون المطلوب بالأمر ، حصول ذلك الأمر في الخارج بحكمك عليه بامتناعه ، وتوجه إلى مطلوب ممكن الحصول ، مثل : بيان عجزه ، وتولد التعجيز والتحدي ، أو كما إذا قلت لعبد شتم مولاه ، وأنك أدبته حق التأديب ، أو أوعدته على ذلك أبلغ إيعاد : اشتم مولاك ، امتنع أن يكون المراد الأمر بالشتم ، والحال ما ذكر ، وتوجه بمعونة قرينة الحال إلى نحو : اعرف لازم الشتم ، وتولد منه التهديد ، أو كما إذا قلت لعبد لا يمتثل أمرك : لا تمثيل أمري ، امتنع طلب ترك الامتثال : لكونه حاصلا ، وتوجه إلى غير حاصل ، مثل : لا تكترث لأمري ، ولا تبال به ، وتولد منه التهديد ، أو كما إذا قلت ، لمن أقبل عليك يتظلم : يا مظلوم ، امتنع توجيه النداء إلى طلب الإقبال لحصوله ، وتوجه إلى غير حاصل ، مثل : زيادة الشكوى بمعونة قرينة الحال ، وتولد منه الإغراء ، ولنقتصر فمن لم يستضىء بمصابح لم يستضيء بإصباح ، ناقلين الكلام إلى التصفح لأبواب الطلب.