لا تعجبوا من بلى غلالته ... |
|
قد زرّ أزراره على القمر (١) |
ومن قال (٢) :
أتتنى الشمس زائرة ... |
|
ولم تك تبرح الفلكا |
ومن قال (٣) :
ولم أر قبلي من مشى البدر نحوه
أو ما ترى هؤلاء فيما فعلوا كيف نبذوا أمر التشبيه وراء ظهورهم ، وكيف نسوا حديث الاستعارة كأن لم تخطر منهم على بال ، ولا رأوها ولا طيف خيال ، وإذا كانوا مع التشبيه والاعتراف بالأصل يسوغون أن لا يبنوا إلا على الفرع ، ويقولون (٤) :
هي الشمس مسكنها في السّما ... |
|
ء فعز الفؤاد عزاء جميلا |
فلن تستطيع إليها الصعو ... |
|
د ولن تستطيع إليك النّزولا |
أو يقولوا (٥) :
وعد البدر بالزيارة ليلا ... |
|
فإذا ما وفّى قضيت نذوري |
__________________
(١) سبق تخريجه.
(٢) أورده محمد بن علي بن محمد الجرجاني في الإشارات ص ٢٢٤ وعزاه لبشار ، والقزوينى في الإيضاح ص ٤٣٥.
(٣) أورده عبد القاهر الجرجاني في أسرار البلاغة ص ٢٤٥ وذكر تمام البيت :
ولا رجلا قامت تعانقه الأسد
والقزوينى في الإيضاح ص ٤٣٥ وهو للمتنبي.
(٤) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٢٢٤ وعزاه للعباس بن الأحنف ، وبدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٣٩ ، والقزوينى في الإيضاح (٤٣٦).
(٥) أورده عبد القاهر الجرجاني في أسرار البلاغة ص ٢٥٣ وعزاه لسعيد بن حميد.