وقولها (١) :
أيا شجر الخابور ما لك مورقا ... |
|
كأنك لم تجزع على ابن طريف |
وقوله سبحانه وتعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(٢).
(ومنه الاعتراض) : ويسمى الحشو ، وهو أن تدرج في الكلام ما يتم المعنى بدونه ، كقول طرفة (٣) :
فسقى ديارك غير مفسدها ... |
|
صوب الرّبيع وديمة تهمي |
فأدرج خ خ غير مفسدها ، وكما قال النابغة (٤) :
لعمري ، وما عمري علىّ بهيّن ... |
|
لقد نطقت بطلا علىّ الأقارع |
فأدرج : خ خ وما عمري علىّ بهين ، وكما قال ابن المعتز :
إن يحيى ، لا زال يحيى ، صديقي ... |
|
وخليلي من دون [هذه](٥) الأنام |
فأدرج : خ خ لا زال يحيى ، وكما قال عز قائلا : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ)(٦) فقوله : خ خ ولن تفعلوا اعتراض ، وكما قال : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)(٧) ، فقوله : (لَوْ تَعْلَمُونَ) اعتراض في اعتراض.
__________________
(١) أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ٢٥ وعزاه للخارجية ، وهي ليلى بنت طريف قالته ترثى أخاها حين قتل ، ومحمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٢٨٦ ، والطيبى في التبيان ٢ / ٢٥٦ بتحقيقى وعزاه للخارجية أيضا.
(٢) سورة سبأ ، الآية ٢٤.
(٣) البيتان من الكامل لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٨٨ ، وتخليص الشواهد ص ٢٣١ ، والدر ٤ / ٩.
الديمة : المطر. تهمي : تسيل.
(٤) البيتان من الطويل للنابغة الذبياني في ديوانه ص (٣٤ ، ٣٥) ، وخزانة الأدب ٢ / ٤٤٦ ، والكتاب ٢ / ٧٠. الأقارع : الشدّاد.
(٥) في (د) هذا.
(٦) سورة البقرة ، الآية ٢٤.
(٧) الواقعة : الآية : ٧٥ ، ٧٦.