وبعد / فإن كتابا كهذا قد حوى علوم الأدب من صرف ونحو ومعان وبيان وبديع ومنطق وعروض لا جرم أن يعتري الخلل من تصدّى له ، وحاول تذليله وتعبيده مع بعد غايته ، ووعورة مسلكه ، وصعوبة مرامه. لذا ، أسأل الله أن يعفو عمّا وقع لنا فيه من ضعف وجهل ، كما أسأله أن يبصر القارئ زلاته وعثراته ، وأن يلهمه عذري ، فغاية ما أرجو من الثناء والشكر أن يلتمس لي القارئ العذر ، مع ما أرجو لدى ذي الجلال من الذخر ، فاللهم ارزقني فيه نية صالحة وتقبله مني برحمتك ، وانفع به عبادك يا أرحم الراحمين.
وكتب
عبد الحميد هنداوي
الجيزة / بولاق الدكرور سنة ١٤١٨ ه