واختلفت المصاحف في أربعة : (هارُوتَ) (البقرة : ١٠٢) و (مارُوتَ) (البقرة : ١٠٢) و (هامانَ) (القصص : ٦) وقرون (١) (القصص : ٧٦) [فأما داود (البقرة : ٢٥١) (٢) فلا خلاف في رسمه بالألف ، لأنهم قد حذفوا منه واوا فلم يجحفوا بحذف ألف أخرى ، ومثله (إِسْرائِيلَ) (البقرة : ٤٠) ترسم بالألف ؛ [٥٩ / أ] لأنه حذف منه الياء.
وكذلك اتفقوا على حذف الألف في [جمع] (٢) السلامة ، مذكرا كان ك : (الْعالَمِينَ) (الفاتحة : ٢) و (الصَّابِرِينَ) (البقرة : ١٥٣) والصدقين (آل عمران : ١٧) أو مؤنثا ك : المسلمت (الأحزاب : ٣٥) والمؤمنات (النساء : ٢٥) و (الطَّيِّباتُ) (المائدة : ٤) و (الْخَبِيثاتُ) (النور : ٢٦) فإن جاء بعد الألف همزة أو حرف مضعّف ثبتت الألف ، نحو : (السَّائِلِينَ) (البقرة : ١٧٧) و (الصَّائِمِينَ) (الأحزاب : ٣٥) و (الظَّانِّينَ) (الفتح : ٦) و (الضَّالِّينَ) (الفاتحة : ٧) و (حَافِّينَ) (الزمر : ٧٥) ونحوه» (٣).
قال أبو العباس (٤) : وقد تكون الصفة ملكوتية روحانية ، وتعتبر من جهة مرتبة سفلى ملكية ، هي أظهر في الاسم ، فتثبت الألف ؛ كال (أَوَّابٌ) (ص : ١٧) و (الْخِطابِ) (ص : ٢٠) وال (عَذابٌ) (البقرة : ٧) و (أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ) (ص : ٧٥) و (الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) (النّاس : ٤).
وقد تكون ملكية [جثمانية] (٥) ، وتعتبر من جهة [مرتبة] (٥) عليا ملكوتية هي أظهر في الاسم فتحذف الألف ك : المحرب (آل عمران : ٣٧) ولأجل هذا التداخل يغمض ذلك ، فيحتاج إلى تدبّر وفهم.
ومنه ما يكون ظاهر الفرقان ، ك (الْأَخْيارِ) (ص : ٤٧) و (الْأَشْرارِ) (ص : ٦٢) تحذف من الأول دون الثاني.
ومنه ما يخفى : (كَالْفَراشِ) (القارعة : ٤) و (يُطْعِمُونَ الطَّعامَ) (الإنسان : ٨)
__________________
(١) في المقنع ص ٢١ عقب اسم قارون (ففي بعضها بالألف وفي بعضها بغير ألف ، والأكثر على إثبات الألف).
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٣) ذكره الداني في المقنع ص ٢١ ـ ٢٢ فصل حذف الألف من الأسماء الأعجمية ، وفصل حذف الألف من الجمع السالم
(٤) هو أحمد بن محمد بن عثمان المراكشي الشهير بابن البناء تقدم في ٢ / ١٥.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.