مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (المؤمنون : ٧٥) وقيل بل نزل بعده : (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ) (الدخان : ١٥) والتقدير : [إنّا] (١) إن كشفنا العذاب تعودوا.
وقوله : (لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (الزخرف : ٣١) فردّ عليهم بقوله : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) (القصص : ٦٨) وقوله : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ) (الفرقان : ٦٠) بيانه : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ) (الرحمن : ١ و ٢) وقوله : ([قالُوا]) (٢) قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا (الأنفال : ٣١) فقيل لهم : (لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ [وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً]) (٢) (الإسراء : ٨٨). وقوله : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ) (ص : ٦) فقيل لهم في الجواب : (فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ ...) الآية (فصّلت : ٢٤).
ومنه : (أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ) (القمر : ٤٤) فقيل لهم : (ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ) (الصافات : ٢٥). ومنه : (لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا) (آل عمران : ١٦٨) فرد عليهم بقوله : (لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ) (آل عمران : ١٥٤).
وقوله : (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ) (الطور : ٣٣) ردّ عليهم بقوله : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ* لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (الحاقة : ٤٤ و ٤٥). وقوله : (ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ) (الفرقان : ٧) فقيل لهم : (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ) (الفرقان : ٢٠) وقوله : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً) (الفرقان : ٣٢) فقيل في سورة أخرى : (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) (الإسراء : ١٠٦) وقوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ) (النمل : ٤٥) تفسير هذا الاختصام ما قال في سورة أخرى : (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا [١٠٨ / أ]
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) ليست في المطبوعة.