ابن فارس (١) : «الإفهام ؛ فإن الله [تعالى] (٢) قد علم أن لها أمرا قد خفي على موسى عليهالسلام فأعلم من حالها ما لم يعلم». وقيل : هو للتقرير ، فيعرف ما في يده حتى لا ينفر إذا انقلبت حية.
(الرابع عشر) : التهكّم والاستهزاء (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ) (هود : ٨٧) (أَلا تَأْكُلُونَ* ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ) (الصافات : ٩٢).
(الخامس عشر) : التحقير (٣) كقوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) (الفرقان : ٤١) ومنه ما حكى صاحب «الكتاب» (٤) : من أنت زيدا؟ على معنى من أنت تذكر زيدا! (السادس عشر) : التعجب ، نحو : (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) (النمل : ٢٠).
(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ) (البقرة : ٢٨). ومنهم من جعله للتنبيه.
(السابع عشر) : الاستبعاد ، كقوله : (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) (الدخان : ١٣) أي يستبعد ذلك منهم بعد أن جاءهم الرسول ثم تولوا [عنه] (٥).
(الثامن عشر) : التوبيخ ، كقوله [تعالى] (٦) : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ) (آل عمران : ٨٣). (لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) (٧) (الصف : ٢).
(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ [أَوْلِياءَ]) (٦) (الكهف : ٥٠) ولا تدخل همزة (٨) التوبيخ إلا على فعل قبيح أو ما يترتب عليه [فعل] (٦) قبيح.
***
الفائدة الرابعة (٩) : قد يجتمع الاستفهام الواحد للانكار والتقرير ، كقوله : (فَأَيُ
__________________
(١) هو أحمد بن فارس بن زكريا ، وانظر قوله في الصاحبي في فقه اللغة ص ١٥٣.
(٢) ليست في المخطوطة.
(٣) في المخطوطة (التحقيق).
(٤) يعني سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر.
(٥) ساقطة من المطبوعة.
(٦) ليست في المخطوطة.
(٧) تصحفت في المخطوطة إلى (أتقولون على الله ما لا تعلمون) وهذا اللفظ غير موجود في القرآن.
(٨) في المخطوطة (الهمزة).
(٩) تقدم ذكر الفوائد الثلاث من فوائد الاستفهام ص : ٤٣٣ ـ ٤٣٤.