حاذق في الفن بصير به عارف باللغة ، له شعر ، شرح أبيات الجمل وشرح اللمع وكتاب التصريف لابن جني ، وشرح المقامات.
قال الشيخ شمس الدين : هو شاب فيما أظن (هكذا ، والصواب : شيعي ، لأن بني حميدة شيعة ، وسيأتي منهم ابن أبي طي بن حميدة المؤرخ). توفي سنة خمسين وخمسمائة : قال ابن النجار : وله كتاب في الفرق بين الظاء والضاد وكتاب الأدوات.
أورد ابن النجار في تاريخه قول ابن حميدة الحلبي :
سلام على تلك المعالم والربى |
|
وأهلا بأرباب القباب ومرحبا |
وسقيا لربات الحجال بضارج |
|
ورعيا لأرباب الخدور بيثربا |
أحن لذيّاك الجمال وإن غدا |
|
ربيبته عن روضتيّ مجنبا |
وأصبو لربع العامرية كلما |
|
تذكرت من جرعائها لي ملعبا |
فلا همّ إلا دون همي غدوة |
|
إذا جرت النكباء أو هبت الصبا |
قلت : شعر متوسط. وقال ياقوت : له كتاب «الروضة» فيها مسائل نحو منثورة رحمهالله ا ه (الوافي بالوفيات للصفدي).
١٠٦ ـ الحسن بن علي بن العديم المتوفى سنة ٥٥١
الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن موسى ابن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة الحلبي أبو عبد الله ، من بيت قضاة وفقهاء. ولد بحلب سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ، وقيل غير ذلك ، وسمع وأفاد ومات في أيام الظاهر سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. وله من العمر تسع وخمسون سنة ا ه (ط ح للقرشي).
وذكره ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة والده وقال : سافر إلى مصر في أيام ابن رزيك ومدحه وحظي عنده ، ثم مات بمصر سنة ٥٥١ ، وهو القائل :
يا صاحبيّ أطيلا في مؤانستي |
|
وذكراني بخلّان وعشاق |
وحدثاني حديث الخيف إن به |
|
روحا لقلبي وتسهيلا لأخلاقي |